صاروخ "بار" الإسرائيلي: تصعيد جديد في غزة وسط أزمة إنسانية

الرؤية المصرية:-- كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين 28 أبريل 2025، عن استخدامه لأول مرة قذيفة صاروخية موجهة من نوع "بار" في قطاع غزة، وهي سلاح متطور مصمم للعمل في بيئات قتالية معقدة.

صاروخ "بار" الإسرائيلي: تصعيد جديد في غزة وسط أزمة إنسانية

ويأتي هذا التصعيد العسكري في سياق استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، الذي أودى بحياة الآلاف وفاقم الأزمة الإنسانية، بينما تتواصل جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

اقرأ ايضأ:-

قذيفة "بار" وتكثيف العمليات العسكرية

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن بطاريات المدفعية التابعة للواء 282 أطلقت أكثر من 5000 قذيفة على أهداف وصفها بـ"الإرهابية" في محور "موراج" جنوب غزة، مدعومة بقذيفة "بار" الموجهة.

وأوضح أدرعي أن هذه القذيفة تتميز بنظام توجيه متقدم يتيح إصابة الأهداف بدقة عالية وسرعة فائقة، مما يجعلها فعالة في ساحات القتال المعقدة.

 كما أشار إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير مستودعات أسلحة ومواقع إطلاق صواريخ تابعة لما وصفها بـ"المنظمات الإرهابية"، بالإضافة إلى القضاء على مسلحين.

حصيلة الضحايا والأزمة الإنسانية 

منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس 2025، تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على غزة، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل كبير. وأفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، بأن عدد القتلى بلغ 52314، إلى جانب 117792 مصاباً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023. 

 وأشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن 94% على الأقل من الضحايا خلال الأسبوع الماضي كانوا مدنيين، مع تكثيف إسرائيل لاستهداف عائلات بأكملها، مما أثار اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية".

هذه الأرقام تعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث دمر القصف البنية التحتية وأجبر مئات الآلاف على النزوح المتكرر. وتزامن ذلك مع استمرار الحصار الإسرائيلي، الذي قطع إمدادات الغذاء والوقود والمساعدات الطبية، مما زاد من معاناة السكان.

رفض وقف إطلاق النار وجهود الوساطة 

في ظل هذا التصعيد، رفضت إسرائيل مقترحاً قدمته مصر وقطر لوقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات، معتبرة أن مثل هذه الهدنة ستتيح لحركة "حماس" إعادة تسليح نفسها. وأكد مسؤول إسرائيلي أن الحكومة لن تقبل أي صفقة تعزز القوة العسكرية للحركة. في المقابل، أعربت "حماس" عن استعدادها لتسل