موقف ألماني متشدد: فاديفول وتصاعد التوتر مع روسيا

الرؤية المصرية:-- مع اقتراب تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة بقيادة المستشار المرشح فريدريش ميرتس، يبرز اسم يوهان فاديفول، المرشح لمنصب وزير الخارجية، كشخصية مركزية قد تعيد تشكيل العلاقات الدبلوماسية لألمانيا، خاصة فيما يتعلق بالصراع الأوكراني والمواجهة مع روسيا.

يتبنى فاديفول، نائب رئيس كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، موقفاً متشدداً في دعم أوكرانيا، مما يثير مخاوف من تصعيد التوترات مع موسكو.

اقرأ ايضأ:-

موقف فاديفول الداعم لأوكرانيا

أشار رالف نيمير، رئيس المجلس الألماني للدستور والسيادة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن فاديفول دعا سابقاً إلى تسريع تسليم صواريخ "تاوروس" الألمانية إلى أوكرانيا، معارضاً أي قيود على استخدام كييف لهذا السلاح. 

هذا الموقف يعكس نهجاً صلباً يركز على تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، وهو ما قد يضع ألمانيا على مسار تصادمي مع روسيا. ويضيف نيمير: "فاديفول شخص ذكي جداً.

 عندما يقول شيئاً، فهو جاد. مع هذه الحكومة، من المحتمل أن تشهد العلاقات بين ألمانيا وروسيا المزيد من المواجهة".

سياق تشكيل الحكومة الجديدة

جاء ترشيح فاديفول ضمن قائمة أعضاء الحكومة المستقبلية التي نشرها الاتحاد الديمقراطي المسيحي تحت عنوان "فريقنا لألمانيا".

 وفي النصف الأول من أبريل 2025، توصل تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

ومن المقرر أن يعقد البوندستاغ جلسة في 6 مايو 2025 لانتخاب المستشار الجديد، مع الحاجة إلى تصديق الأحزاب على الاتفاقية قبل ذلك التاريخ. 

تداعيات دبلوماسية محتملة 

يحذر نيمير من أن نهج فاديفول قد يشكل "تهديداً كبيراً" للعلاقات الألمانية-الروسية، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

 يرى مراقبون أن سياسة فاديفول المتشددة قد تعزز موقف ألمانيا كقوة داعمة رئيسية لأوكرانيا في أوروبا، لكنها قد تزيد من التحديات الدبلوماسية في التعامل مع روسيا. هذا النهج قد يؤثر أيضاً على ديناميكيات السياسة الخارجية داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تسع