طعنات الرعب: رئيسة بلدية ألمانية جديدة تُقاتل من أجل حياتها داخل منزلها

#هجوم_طعن #ألمانيا #عنف_سياسي #إيريس_شتالزر

طعنات الرعب: رئيسة بلدية ألمانية جديدة تُقاتل من أجل حياتها داخل منزلها

الرؤية المصرية:- في حدث يثير الرعب والقلق في ألمانيا، عُثر على إيريس شتالزر، رئيسة بلدية مدينة هيرديكه الغربية البالغة 57 عامًا، مصابة بطعنات خطيرة تهدد حياتها داخل شقتها، بعد هجوم مسلح وقع ظهر الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، حيث نجحت في الزحف إلى داخل المنزل قبل أن يجدها ابنها في حالة حرجة.

السياسية الاشتراكية الديمقراطية، التي فازت بانتخابات المنصب قبل أقل من أسبوعين، نقلت جوًا إلى مستشفى قريب، وسط عملية شرطية واسعة النطاق تبحث عن الجناة غير المعروفين حتى الآن.

وفقًا لتقارير الشرطة الألمانية، تعرضت شتالزر لطعنات متعددة في بطنها وظهرها، ربما بأيدي عدة رجال، كما أفادت مصادر أمنية للوكالة الألمانية للأنباء (dpa).

اقرأ ايضأ:-

 وكانت الضحية قد أخبرت ابنها، الذي عثر عليها، بأن الهجوم وقع في الشارع أمام منزلها في هيرديكه، المدينة الصغيرة ذات 23 ألف نسمة في منطقة الرور الصناعية بين هاغن ودورتموند.

وأكدت السلطات أن الدافع لا يزال مجهولاً، رغم ذكر مجلة "شبيغل" لسجل سابق لعنف أسري في منزل الضحية هذا العام، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الهجوم مرتبطًا بحياتها السياسية أو الشخصية. 

أعربت المستشارة الفيدرالية فريدريش ميرتز عن صدمتها العميقة، واصفة الحادث بـ"الفعل الشيطاني" في تغريدة على منصة إكس، قائلة: "نخشى على حياة رئيسة البلدية المعينة إيريس شتالزر ونأمل في تعافيها الكامل".

كما أعرب ماتياس ميرسش، زعيم مجموعة الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان، عن أمله في نجاتها، مشيرًا إلى أن "الخلفية غير واضحة حاليًا"، في إشارة إلى التوترات السياسية المتزايدة في البلاد. 

 فازت شتالزر، المحامية المتخصصة في القانون العمالي والمتزوجة أم لطفلين في سن المراهقة، بمنصب رئيسة البلدية في 28 سبتمبر الماضي بنسبة 52.2% من الأصوات، بعد جولة إعادة هزم فيها مرشح الاتحاد الديمقراطي المسيحي فابيان هاس.

وكانت من المقرر أن تبدأ مهمتها الرسمية في 1 نوفمبر، بعد سنوات من النشاط السياسي المحلي الذي قضت فيه معظم حياتها في هيرديكه. يُعد هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بتصاعد العنف السياسي في ألمانيا، حيث تعرضت عدة نواب لهجمات أثناء حملات انتخابية العام الماضي، وكادت رئيسة بلدية كولونيا هنرييت ريكر أن تُقتل طعنًا في 2015، بالإضافة إلى مقتل رئيس حكومة محلي محافظ في 2019. 

مع استمرار التحقيقات، يبقى الرأي العام الألماني في حالة من الذهول، ويترقب ما إذا كان هذا الهجوم الوحشي سيُكشف عن نمط أوسع من التهديدات ضد السياسيين، أم أنه حادث معزول يهز أركان الديمقراطية المحلية. هل سيزيد هذا الاعتداء من الضغط على السلطات لتعزيز حماية المسؤولين، أم سيُنسى سريعًا في خضم التحديات الأمنية الأكبر؟