أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، اليوم الأحد، أن الهجوم استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودع بضائع، وعدداً من المنشآت المدنية في محيط مطار بورتسودان.
وأكد أن المضادات الأرضية تصدت للطائرات المسيرة، ولم يسفر الهجوم عن خسائر بشرية، رغم تصاعد الدخان من بعض المواقع المستهدفة. وفي أعقاب الهجوم، تم تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان، وفقاً لمصادر خاصة.
اقرأ ايضأ:-
- مجلس الأمن "قلق" إزاء انتشار العنف في السودان
- سفير السودان ينفي التخلي عن اتفاق بناء قاعدة بحرية روسية ويؤكد تعزيز العلاقات مع موسكو
- السودان يسعى للدعم الروسي في مواجهة الضغوط الدولية
يعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي تصل فيه عمليات قوات الدعم السريع إلى بورتسودان، التي تضم مقاراً حكومية، ومطاراً دولياً، وقاعدة عسكرية رئيسية، مما يجعلها ركيزة استراتيجية للجيش السوداني.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة هجمات مماثلة شنتها قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية ومنشآت حيوية في ولايات نهر النيل، والشمالية، وغرب كردفان، وسط اتساع رقعة الاشتباكات وتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
اعتبر الجيش السوداني هذا الهجوم مؤشراً على تحول خطير في طبيعة الصراع، محذراً من تداعياته على أمن المنطقة.
من جانبها، جددت وزارة الخارجية السودانية مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء ما وصفته بـ"الجرائم والانتهاكات" التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، خاصة مع استمرار الاشتباكات العنيفة في مدينة الفاشر ووقوع مجازر بحق المدنيين في مناطق أخرى.
في سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الفرقة الخامسة في مدينة الأبيض تمكنت من استعادة جزء كبير من عربات المواطنين التي نهبتها قوات الدعم السريع في منطقة النهود، في خطوة تعكس استمرار الجهود العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق المتأثرة بالنزاع.
يبرز هذا الهجوم التحديات الأمنية والإنسانية المتفاقمة في السودان، مع تزايد استخدام الطائرات المسيرة في الصراع، مما ينذر بتصعيد قد يعقد جهود إحلال السلام ويزيد من معاناة المدنيين.