توتر نووي يتصاعد: روسيا تتهم أمريكا بالتهرب وتستعد لاختباراتها الخاصة!

#توتر_نووي #روسيا_أمريكا #أسلحة_نووية #الأمن_العالمي

توتر نووي يتصاعد: روسيا تتهم أمريكا بالتهرب وتستعد لاختباراتها الخاصة!

الرؤية المصرية:- كشف رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، الأربعاء، عن تجنب البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية الرد المباشر على استفسارات موسكو بشأن التوجيهات الأمريكية لإجراء اختبارات نووية فورية، مما أثار مخاوف من تصعيد التوتر الاستراتيجي بين القوتين العظميين، ودفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى أمر بتحليل الوضع واستعداد محتمل لاختبارات روسية مماثلة.

في تصريح حاد، أوضح ناريشكين أن الدبلوماسيين الروس سألوا عن التصريح الأمريكي الأخير الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين الماضي، والذي يوجه البنتاغون للانتقال إلى اختبارات الأسلحة النووية، معتبراً أن روسيا والصين وكوريا الشمالية تجري تجارب نووية مستمرة.

اقرأ ايضأ:-

وأضاف: "تهرب ممثلو البيت الأبيض ووزارة الخارجية من الرد الموضوعي، محيلين الأمر إلى القيادة للتواصل لاحقاً إذا لزم الأمر". هذا التهرب، وفقاً لناريشكين، يثير تساؤلات حول نوايا واشنطن في إعادة إشعال سباق التسلح النووي، خاصة مع التزام روسيا والصين باتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية منذ سنوات.

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو تنتظر توضيحات فورية من الجانب الأمريكي، مشدداً على أن "روسيا والصين لم تستأنفا أي تجارب نووية"، وداعياً إلى الالتزام الجماعي بالمعاهدات الدولية. وفي خطوة تصعيدية، حذر وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف، اليوم نفسه، من أن السياسات الأمريكية تهدد الاستقرار العالمي، مشيراً إلى تطوير واشنطن لصاروخ باليستي جديد عابر للقارات برأس نووي يصل مداه إلى 13 ألف كيلومتر. 

وأضاف أن صواريخ "النسر الأسود" المرتقب نشرها في أوروبا ستضرب قلب روسيا في 6-7 دقائق فقط، مما يتطلب استعدادات روسية فورية لاستئناف الاختبارات النووية. 

رداً على ذلك، أصدر بوتين أوامر بجمع المعلومات حول الإجراءات الأمريكية، وتحليلها في مجلس الأمن الروسي، مع تقديم مقترحات للبدء في التحضيرات النووية إذا استمرت الغموض الأمريكي. 

يأتي هذا التصعيد في ظل تصريح ترامب الذي أعلن فيه عن نية الولايات المتحدة إجراء تجارب نووية، متهماً خصومه بإجراء اختبارات سرية، وهو ما نفت موسكو وبكينه بشدة. ويُذكر أن اتفاقية الحظر الشامل، التي وقعتها معظم الدول منذ 1996، لم تُفعل بعد بسبب رفض الولايات المتحدة التصديق عليها، مما يُبقي الباب مفتوحاً أمام مثل هذه التوترات. 

أعرب خبراء في الشؤون الدولية عن قلقهم من تداعيات هذا التبادل، قائلاً لـ"الرؤية المصرية": "التهرب الأمريكي يعزز الشكوك، وقد يدفع روسيا إلى خطوات دفاعية تعيد العالم إلى عصر الحرب الباردة". 

وأضاف موظف دبلوماسي روسي: "نحن ملتزمون بالسلام، لكن التهديدات لا تُترك دون رد". مع تزايد الضغوط، يبدو أن الاستقرار النووي العالمي معلق بخيط رفيع، فهل ينجح الحوار الدبلوماسي في تهدئة الأجواء قبل فوات الأوان؟