جوزيف عون يعلن: "أنا ملك لبنان".. التفاوض مع إسرائيل الخيار الوحيد بعد فشل الحرب!

#جوزيف_عون #لبنان_التفاوض #إسرائيل_عدو #إصلاحات_اقتصادية #عودة_سوريين

جوزيف عون يعلن: "أنا ملك لبنان".. التفاوض مع إسرائيل الخيار الوحيد بعد فشل الحرب!

الرؤية المصرية:- بيروت - في خطاب جريء أمام وفد عائلة "آل خليل" يوم الاثنين 3 نوفمبر 2025، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن التفاوض مع إسرائيل هو الخيار الوحيد أمام لبنان بعد فشل الحرب، مشدداً على أن "التفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو"، ومعتبراً نفسه "ملكاً للبنان" فوق السياسة الحزبية، وسط إنجازات اقتصادية وإصلاحية غير مسبوقة منذ عقود.

أوضح عون أن السياسة تعتمد ثلاث أدوات رئيسية: الدبلوماسية، الاقتصادية، والحربية، لكنه تساءل: "عندما لا تؤدي الحرب إلى أي نتيجة، ما العمل؟ فنهائية كل حرب في العالم كانت التفاوض مع العدو".

وأشاد بلغة الدبلوماسية التي يعتمدها الجميع، من رئيس البرلمان نبيه بري إلى رئيس الحكومة نواف سلام، محذراً من أن مصلحة الوطن يجب أن تسمو فوق الطائفية والمذهبية التي "تدمر البلد بلا سبب"، وفقاً لتسجيلات اللقاء وتقارير "النهار" و"أسوشييتد برس".

اقرأ ايضأ:-

في سياق داخلي، عدد عون إنجازات حكومته القصيرة: تشكيلات قضائية، دبلوماسية، مصرفية، تعيين حاكم مصرف لبنان، إصلاحات أمنية، ومشروع قانون الفجوة المالية، مشيراً إلى أن المؤشرات الاقتصادية "جيدة جداً"، مع توقع نمو يصل 5% بنهاية العام، وهي نقلة نوعية لم تحققها حكومات سابقة منذ 20 عاماً، كما لاحظت شركات إحصاء دولية.

وأقر بصعوبة محو تراكمات 40 سنة "بين ليلة وضحاها"، لكنه أكد أن الفرص كثيرة والمسؤولية مشتركة للخروج من "الزواريب الطائفية". 

أما إقليمياً، كشف عون تقدماً في ملف العلاقات مع سوريا، مع نوايا جدية متبادلة، وقريباً تشكيل لجان مشتركة لترسيم الحدود، إلى جانب عودة أعداد كبيرة من النازحين السوريين. ويأتي موقفه من إسرائيل في ظل وقف إطلاق نار هش بعد حرب 2024، حيث يُنظر إلى التفاوض كوسيلة لتثبيت الاستقرار واستعادة الأراضي المحتلة، رغم معارضة فصائل مثل حزب الله التي ترى فيه تنازلاً. 

أثار الخطاب ردود فعل متباينة، حيث رحبت أوساط اقتصادية بتفاؤل عون، كما نقلت "بلومبرغ"، بينما حذر محللون سياسيون في "الأخبار" من أن تصريح "ملك لبنان" قد يُفسر كتجاوز للتوازنات الطائفية. ومع ذلك، يرى خبراء مثل الدبلوماسي السابق جورج نهرا أن التركيز على الدبلوماسية يعكس تحولاً براغماتياً ضرورياً لإنقاذ الاقتصاد المنهار. 

مع استمرار الإصلاحات والحوارات الإقليمية، هل سينجح عون في فرض رؤيته فوق الانقسامات، أم ستظل الطائفية عقبة أمام "ملكية" الدولة الحقيقية؟