اقرأ ايضأ:-
وأكد الرئيس الصومالي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن الزيارة تهدف إلى تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين، مشيداً بالدعم المصري المستمر للصومال سياسياً وتنموياً منذ استقلاله في 1960.
وأشاد شيخ محمود بخبرة مصر في بناء المؤسسات، معرباً عن طموح الصومال للاستفادة من هذه التجربة لتعزيز قدراتها المؤسسية، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها.
كما أثنى على الدعم المصري في تقديم الخدمات الصحية، مشيراً إلى أن العديد من الخدمات التي أصبحت متاحة في الصومال اليوم جاءت بفضل المساعدات المصرية.
وأكد أن مصر تظل "شريكاً قوياً وصديقاً دائماً" للصومال، معرباً عن تطلعه لتوسيع التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين لتحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة.
تتمتع مصر والصومال بعلاقات تاريخية عميقة، حيث لعبت مصر دوراً محورياً في دعم استقرار الصومال خلال فترات الاضطرابات، من خلال المساعدات الإنسانية، الدعم الدبلوماسي، وبرامج بناء القدرات.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات زخماً متجدداً، حيث تسعى مصر لتعزيز دورها الاستراتيجي في القرن الإفريقي، خاصة مع الأهمية الجيوسياسية للمنطقة بسبب موقعها على البحر الأحمر وقربها من مضيق باب المندب.
ناقش الرئيسان خلال اللقاء قضايا السلم والأمن في القرن الإفريقي، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار الصومال، إلى جانب التوترات الإقليمية المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، حيث تشترك مصر والصومال في مصلحة مشتركة لضمان الأمن المائي والاستقرار.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع التركيز على إشراك القطاع الخاص لدفع عجلة التنمية.
تأتي هذه الزيارة في سياق دبلوماسي نشط، حيث تسعى مصر لتعزيز شراكاتها في القارة الإفريقية، بينما تبحث الصومال عن دعم إقليمي لمواجهة تحدياتها الداخلية وتعزيز استقرارها.
وتعكس الزيارة التزام البلدين بتطوير شراكة استراتيجية تخدم مصالحهما المشتركة، مع التركيز على التنمية المستدامة، الأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي، مما يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز العلاقات بين القاهرة ومقديشو.