الألكسو تطلق سجل التراث المعماري لحماية الهوية العربية

الرؤية المصرية- بيروت- متابعة: عوض سلام:– أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) من بيروت عن إطلاق سجل الألكسو للتراث المعماري والعمراني، في مبادرة رائدة تهدف إلى حفظ التراث المعماري العربي، وتعزيز مكانته كجزء حيوي من الهوية الثقافية العربية، وحماية ذاكرة المدن العربية من الاندثار.

الألكسو تطلق سجل التراث المعماري لحماية الهوية العربية

اقرأ ايضأ:-

يتميز هذا السجل بتركيزه على الإبداع المعماري العربي، حيث يبرز إسهامات المهندسين العرب في تصميم معالم تعكس هوية المدن، مع الاهتمام بالمدن التاريخية والتراث المعاصر الذي يجسد التطور الجمالي والمعرفي في المنطقة العربية.

 ويختلف السجل عن نظائره في منظمات مثل اليونسكو والإيسيسكو، إذ يركز على البعد الإبداعي والفني في العمارة. 555555 واستندت الألكسو إلى معايير دقيقة وضعتها لجنة علمية من خبراء عرب لاختيار المواقع، تشمل انتماء المعالم إلى القوائم التمهيدية للتراث الوطني، وملاءمتها للشروط الفنية، وخضوعها لتقييم منهجي. يهدف السجل إلى تعزيز حماية هذه المواقع، والترويج لها سياحيًا وثقافيًا، وربطها بمشاريع التنمية المستدامة.

يندرج المشروع ضمن مرصد التراث المعماري والعمراني الذي أطلقته الألكسو عام 2016، تنفيذًا لتوصيات مؤتمر وزراء الثقافة العرب (المنامة 2012).

 ويسعى المرصد إلى توثيق التراث المعماري، ودعم الدول العربية في الحفاظ عليه، وإعادة إعمار المدن، خاصة في مرحلة ما بعد النزاعات. كما يهدف إلى تعزيز القدرات في حماية التراث، وتطوير التشريعات، وتشجيع التخطيط التشاركي، مع التركيز على المدن التاريخية المهددة.

وتشمل الدفعة الأولى من المواقع المدرجة في السجل معالم بارزة مثل: 

  • مدينة فاس العتيقة (المغرب)
  • البلدة القديمة في القدس (فلسطين) 
  • الجامع الأموي بدمشق (سوريا) 
  • أبراج الكويت (الكويت)
  • جامع الزيتونة (تونس) 
  • صهاريج عدن التاريخية (اليمن) 

كما أقرّت الألكسو إدراج مواقع إضافية مثل قلعة مارد (السعودية) ووادي قاديشا (لبنان)، لتعزيز مكانة التراث العربي. 

ويوفر المرصد قاعدة بيانات إلكترونية متخصصة، تتيح تبادل المعلومات مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، لدعم حماية التراث والترويج للسياحة الثقافية المستدامة، مما يعزز مكانة المدن العربية كوجهات ثقافية عالمية. 

يُعد إطلاق هذا السجل خطوة محورية لتثمين التراث المعماري العربي، وضمان استدامته كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاقتصادية للمنطقة.