اقرأ ايضأ:-
هذا الدعم الضخم، الذي يشمل مساعدات عسكرية ومالية وإنسانية، يعكس التزام ألمانيا القوي بدعم أوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية، مما يجعلها ثاني أكبر داعم لكييف عالميًا بعد الولايات المتحدة.
تفاصيل الإنفاق تشير إلى تخصيص 25 مليار يورو لاستقبال وإيواء اللاجئين الأوكرانيين، و17 مليار يورو لتوريد الأسلحة وتدريب القوات الأوكرانية، و6.7 مليار يورو للمساعدات المدنية، و1.9 مليار يورو لدعم الميزانية الأوكرانية.
وتخطط ألمانيا لمواصلة دعمها العسكري بأكثر من 8 مليارات يورو سنويًا حتى 2027، وفقًا لخطة الميزانية المالية. هذا الالتزام جاء على خلفية زيارة نائب المستشار ووزير المالية الألماني لارس كلينجبيل إلى كييف في 25 أغسطس 2025، حيث أجرى محادثات مع ممثلي الحكومة والبرلمان الأوكرانيين، إلى جانب المجتمع المدني.
هذا الدعم المالي والعسكري يعزز مكانة ألمانيا كأحد أبرز الداعمين الأوروبيين لأوكرانيا، حيث أشار المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت في وقت سابق إلى أن إجمالي المساعدات بلغ حوالي 44 مليار يورو حتى بداية 2025، ليرتفع لاحقًا إلى 50.5 مليار يورو.
هذا المبلغ الضخم يعكس استراتيجية برلين لدعم استقرار أوكرانيا، سواء عبر المساعدات العسكرية أو من خلال استيعاب مئات الآلاف من اللاجئين.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه أوروبا تحديات اقتصادية وأمنية متزايدة، مما يجعل الدعم الألماني لأوكرانيا نموذجًا للتضامن الدولي.
ومع ذلك، يبقى السؤال حول استدامة هذا الإنفاق في ظل الضغوط الاقتصادية الداخلية، بينما تستمر ألمانيا في لعب دور محوري في دعم استقرار المنطقة الأوروبية.