الرؤية المصرية:-في تصريحات مثيرة للجدل، وصف يوسي كوهين، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"العقبة الرئيسية" التي حالت دون تنفيذ مخطط إسرائيلي لنقل سكان قطاع غزة إلى سيناء خلال العمليات العسكرية.
جاءت هذه التصريحات خلال إطلاق كتابه "سيف الحرية"، الذي تناول فيه قضايا الأمن القومي الإسرائيلي، وعلاقات تل أبيب بالدول العربية، والتحديات الإقليمية التي تواجهها.
اقرأ ايضأ:-
كشف كوهين عن مقترح قدمه عام 2014 لنقل إدارة ملف غزة إلى الموساد، لكنه أشار إلى فشل هذا المقترح بسبب معارضة داخلية.
وفي سياق خطة تهجير سكان غزة إلى سيناء، أكد أن السيسي رفض الفكرة بشكل قاطع، رغم محاولات كوهين تقليل أهمية التأثير الديموغرافي للخطة بالقول إن سكان غزة يشكلون أقل من 2% من سكان مصر.
هذا الرفض يعكس موقف مصر الثابت في حماية سيادتها الوطنية ورفض أي خطط تهدد استقرارها الداخلي أو هويتها.
على صعيد آخر، تطرق كوهين إلى العلاقات مع السعودية، مستشهداً بمحادثة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ألمح خلالها إلى أن القضية الفلسطينية ليست أولوية استراتيجية للرياض.
ومع ذلك، أوضح أن التطبيع مع السعودية مرهون باتفاق أمني سعودي-أمريكي، مما يعقد مسار العلاقات الإسرائيلية-السعودية. كما ناقش دور قطر، واصفاً خطاب قناة الجزيرة بـ"التحريضي"، لكنه أقر بأهميتها كوسيط في إدارة الأزمات مع حماس.
تكشف تصريحات كوهين عن الفجوة بين الحسابات الإسرائيلية والواقع الإقليمي، خاصة مع مصر التي أثبتت أن ثوابتها الوطنية غير قابلة للتفاوض.
كما تعكس التصريحات تحديات إسرائيل في تحقيق أهدافها الاستراتيجية وسط تعقيدات المنطقة، حيث يبقى التضامن العربي والموقف المصري حجر عثرة أمام خطط قد تهدد استقرار الجوار.