الرؤية المصرية:-في خطوة استثنائية تعكس وحدة الموقف الخليجي، عقد مجلس الدفاع المشترك لمجلس التعاون الخليجي اجتماعاً طارئاً في الدوحة لمواجهة الهجوم الإسرائيلي على أراضي قطر، معلناً عن خمس قرارات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنسيق العسكري والدفاعي بين دول المجلس.
اقرأ ايضأ:-
جاء هذا الاجتماع رداً على انتهاك إسرائيلي صارخ لسيادة قطر، أثار مخاوف من تهديد أمن المنطقة واستقرارها.
أدان المجلس بشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ"التصعيد الخطير" الذي ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد البيان الصادر عن الاجتماع أن الاعتداء على قطر يُعد اعتداءً على جميع دول المجلس، مشدداً على دعم قطر في اتخاذ كافة الإجراءات لحماية أمنها وسيادتها.
كما ربط المجلس بين هذا الهجوم وتعطيل الجهود الدبلوماسية التي تقودها قطر لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
في سياق القرارات، أعلن المجلس عن خطوات عملية لتعزيز التكامل الدفاعي، تشمل زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية عبر القيادة العسكرية الموحدة، ونقل صورة الموقف الجوي لمراكز العمليات في دول المجلس، إلى جانب تسريع تطوير منظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية.
كما تقرر تحديث الخطط الدفاعية المشتركة وتنفيذ تمارين جوية مشتركة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لضمان جاهزية الدفاع الجوي الخليجي.
تأتي هذه القرارات في إطار تأكيد المجلس على مبدأ "أمن الخليج كلٌ لا يتجزأ"، مع التزامه بتعزيز التنسيق العسكري والاستخباراتي لمواجهة التحديات المستقبلية.
ويُنظر إلى هذه الخطوات كرسالة واضحة لردع أي تهديدات محتملة، مع الحفاظ على استقرار المنطقة وسط تصاعد التوترات.
تُبرز هذه التطورات أهمية التضامن الخليجي في مواجهة التحديات الأمنية، حيث تسعى دول المجلس إلى تعزيز قدراتها الدفاعية المشتركة لحماية سيادتها واستقرارها، في ظل بيئة إقليمية مضطربة.