اتحاد إذاعات الدول العربية يدين القصف الإسرائيلي للصحفيين في غزة

الرؤية المصرية- تونس، متابعة: عوض سلام– أدان اتحاد إذاعات الدول العربية (ASBU) بشدة قصفاً إسرائيلياً استهدف خيمة صحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد ستة صحفيين فلسطينيين على الأقل، بينهم مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر، محمد نوفل، محمد الخالدي، ومؤمن عليوة.

اتحاد إذاعات الدول العربية يدين القصف الإسرائيلي للصحفيين في غزة

اقرأ ايضأ:-

ووصف الاتحاد الحادث، الذي وقع مساء الأحد 10 أغسطس 2025، بأنه "جريمة بشعة" وجزء من سلسلة هجمات ممنهجة تهدف إلى إسكات أصوات الصحفيين ومنعهم من نقل الصورة الحقيقية للأحداث في غزة، بما في ذلك "مجازر إسرائيلية وحرب إبادة وتجويع" ضد الشعب الفلسطيني.

في بيان رسمي صادر اليوم الإثنين11/8/2025، أكد الاتحاد أن هذه الجريمة رفعت عدد الشهداء الإعلاميين إلى حوالي 240 منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل 22 شهراً، معتبراً هذا الرقم "غير مسبوق" في تاريخ الحروب والنزاعات العالمية خلال الـ100 عام الماضية.

 وأشار إلى أن الاستهداف يمثل "تحدياً صارخاً" للمواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين في مناطق النزاعات، مثل اتفاقيات جنيف.

كما دعا الاتحاد جميع الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية العالمية إلى إدانة صريحة لهذه الاعتداءات المتكررة، مشيداً بشجاعة الصحفيين في غزة الذين يوثقون الجرائم لتمكين مقاضاة مرتكبيها أمام الهيئات الدولية. 

من جانبه، اعترف الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته عن القصف، مدعياً أنه استهدف "خلية إرهابية" تابعة لحماس، وأن أنس الشريف كان "قائد خلية حماس" يتظاهر بأنه صحفي. ونفى الجيش أي نية لاستهداف الصحفيين، لكنه لم يقدم أدلة ملموسة على الادعاءات، حسب تقارير دولية.

في المقابل، نفت قناة الجزيرة هذه الاتهامات بشدة، واصفة الضربة بأنها "اغتيال متعمد" لفريقها، وطالبت بتحقيق دولي مستقل. وقالت الشبكة إن الضحايا كانوا يؤدون عملهم في تغطية الأحداث، وأن الخيمة كانت مخصصة للصحفيين بوضوح.

شهدت الجنازات اليوم مشاهد مؤثرة، حيث حمل زملاء الضحايا جثامينهم على الأكتاف في مسيرات جماهيرية في غزة، وسط هتافات تندد بالاحتلال وتطالب بحماية الصحفيين.

وفقاً لتقارير منظمة "لجنة حماية الصحفيين" (CPJ)، يُعد هذا الهجوم الأكثر دموية في يوم واحد منذ بداية الحرب، مما يرفع إجمالي القتلى الإعلاميين إلى أكثر من 200، معظمهم فلسطينيون.

وأدانت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية مثل "أمنستي إنترناشونال" الهجوم، معتبرة إياه "هجوماً على حرية الصحافة" ومطالبة بوقف فوري للعنف ضد المدنيين والصحفيين. 

في سياق متصل، أكد اتحاد إذاعات الدول العربية استمراره في تنفيذ خطة تغطية استثنائية للأحداث في غزة، من خلال التعاقد مع مراسلين محليين والتنسيق مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية.

ويتم بث المواد الإخبارية إلى الهيئات العربية عبر منظومة الاتحاد للتبادل الإخباري، بالإضافة إلى مشاركتها مع الاتحادات الإذاعية الإقليمية في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بهدف تعزيز التغطية الدولية وكشف الحقائق. 

يأتي هذا الحادث وسط تصعيد عسكري إسرائيلي في غزة، حيث أدى القصف المستمر إلى آلاف القتلى والجرحى، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. 

ومع تزايد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، يظل استهداف الصحفيين مصدر قلق كبير، حيث يُتهم إسرائيل بمنع الوصول الإعلامي إلى المنطقة إلا تحت سيطرتها الشديدة. وفي تغريدات على منصة X، عبر آلاف المستخدمين عن غضبهم، مشاركين صوراً للموقع المدمر والجنازات، مطالبين بمحاسبة دولية.