غموض أمريكي في الشرق الأوسط: نشر مسيرات هجومية كاميكازي دون كشف المهام

#مسيرات_أمريكية #الشرق_الأوسط_في_الخطر #تكنولوجيا_الحرب_الجديدة

غموض أمريكي في الشرق الأوسط: نشر مسيرات هجومية كاميكازي دون كشف المهام

الرؤية المصرية:- في خطوة تثير تساؤلات حول التوازنات الإقليمية، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2025، عن إطلاق فرقة عمل جديدة تضم أول سرب مسيرات هجومية "كاميكازي" للجيش الأمريكي، مقرها في الشرق الأوسط، دون الكشف عن البلد المستضيف أو المهام المحددة، مما يعزز القدرات الجوية المنخفضة التكلفة في مواجهة التهديدات الإيرانية المتصورة.

الإعلان، الذي جاء بعد أربعة أشهر من توجيه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بتسريع الاستحواذ على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، يمثل تحولاً استراتيجياً في ترسانة واشنطن.

وفقاً لبيان سنتكوم الرسمي، تم تصميم فرقة "سكوربيون سترايك" (TFSS) لتوفير "قدرات الطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة وفعالة بسرعة في أيدي مقاتلي الحرب"، حيث شكلت بالفعل سرباً من نظام "لوكاس" (LUCAS) للهجوم القتالي بدون طيار، وهو تصميم معكوس الهندسة من الطائرة الإيرانية "شهيد-136" التي استخدمتها طهران وميليشياتها لمهاجمة قوافل أمريكية. 

 الصور المنشورة من سنتكوم تظهر صفوفاً من هذه المسيرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مستقرة على مدرج في قاعدة غير محددة بالمنطقة، مع مدى طويل يتجاوز خط الرؤية المباشرة، وتكلفة تقدر بـ35 ألف دولار للوحدة الواحدة فقط. أما الفيديو التوضيحي، فيُبرز إطلاق تجريبي لسرب منها نحو أهداف وهمية، مما يُظهر قدرتها على التنسيق الذاتي في هجمات جماعية، وهي ميزة تجعلها أداة قوية في الحروب غير المتكافئة.

"هذه الفرقة تمثل نقطة تحول في سياسة 'سيطرة الطائرات بدون طيار' للجيش الأمريكي"، قال الكابتن تيم هوكينز، المتحدث باسم سنتكوم، مشيراً إلى أنها جزء من مبادرة "إطلاق سيطرة الطائرات بدون طيار الأمريكية" التي أطلقها هيغسيث هذا العام.

وتندرج الفرقة تحت إشراف قيادة العمليات الخاصة المركزية (SOCCENT)، مع دعم من فرقة التوظيف السريع المشتركة (REJTF) التي أُنشئت في سبتمبر الماضي لتسريع نشر التكنولوجيا الجديدة في غضون 60 يوماً. 

رغم الغموض المتعمد حول المهام، يُعتقد أن هذه المسيرات ستُستخدم لتعزيز الردع ضد الهجمات الإيرانية، خاصة بعد حادثة "برج 22" في الأردن عام 2023، حيث قتلت طائرة إيرانية ثلاثة جنود أمريكيين.

ومع تصميمها المبني على نموذج إيراني، يرى محللون عسكريون أنها "تعكس استراتيجية واشنطن لقلب الطاولة على طهران"، كما وصفها مسؤول أمريكي لصحيفة "ذا وار زون"، من خلال إنتاج سريع ومنخفض التكلفة يقارب قدرات الخصم دون إنفاق ملايين على أنظمة تقليدية باهظة. 

في السياق الإقليمي، يأتي هذا النشر وسط تصاعد التوترات، حيث شهد الشرق الأوسط هجمات متكررة بطائرات بدون طيار إيرانية على قوات أمريكية وسفن تجارية، بالإضافة إلى استخدام روسيا لنسخ مشابهة في أوكرانيا.

 وتُشير التقارير إلى أن الفرقة لم تُستخدم بعد في عمليات قتالية حقيقية، لكن الاختبارات الأولية أكدت فعاليتها في المنطقة، مما يعزز القدرة الأمريكية على الاستخبارات والضربات الدقيقة.

هل ستصبح هذه المسيرات الجديدة حارساً صامتاً للاستقرار الإقليمي، أم أن غموض مهامها ينذر بتصعيد جديد في المنطقة المتوترة؟