"الإيرانيون في قلب إسرائيل": تحذير طارئ من بلدية بات يام من فخ التجنيد عبر التواصل الاجتماعي

#تجسس_إيراني #أمن_إسرائيل #مخاطر_التواصل_الاجتماعي #حرب_الظلال

"الإيرانيون في قلب إسرائيل": تحذير طارئ من بلدية بات يام من فخ التجنيد عبر التواصل الاجتماعي

الرؤية المصرية:- في تصعيد مقلق للحرب الاستخباراتية بين طهران وتل أبيب، حذر رئيس بلدية بات يام الإسرائيلية تسفيكا بروت اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025، من انتشار محاولات تجنيد إيرانية لمواطنين إسرائيليين، بما في ذلك جنود وطلاب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعرض الأمن القومي الإسرائيلي لخطر حقيقي ويثير مخاوف من تسلل داخلي يهدد الاستقرار الإقليمي.

الإعلان الطارئ، الذي جاء في بيان مصور نادر بناءً على طلب الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي)، يصف بروت الوضع بأنه "استثنائي"، مشدداً على أن "الإيرانيون وصلوا إلى بات يام وهذه ليست مزحة"، مع تسجيل عشرات الحالات الحالية لتواصل حقيقي مع عناصر إيرانية.

وفقاً للمسؤولين الأمنيين، ارتفع عدد حالات التواصل مع جهات إيرانية بشكل "كبير ومقلق جداً"، حيث يستهدف المتورطون فئات متنوعة مثل أفراد الجيش، الأكاديميين، رجال الأعمال، والطلاب المتفوقين، مقابل عروض مالية مغرية تبدأ من مهام بسيطة كجمع معلومات أو نقل طرود، وتصل إلى تجسس حقيقي.

في تصريح لقناة 12 العبرية، أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن هذه الجهود الإيرانية تتزايد منذ أكتوبر 2023، مع أكثر من 46 اعتقالاً في 25 قضية تجسس مرتبطة بطهران، بما في ذلك استخدام العملات الرقمية للدفع وتجنيد عبر تطبيقات مثل تليغرام وواتساب.

هذا التحذير يأتي في سياق حملة وطنية إسرائيلية بعنوان "مال سهل، ثمن باهظ"، أطلقتها الشاباك بالتعاون مع مديرية الدبلوماسية العامة، لتحذير المواطنين من مخاطر الاستجابة لرسائل مشبوهة، حيث يُقدر أن مئات الإسرائيليين يتلقون مكالمات وروابط تسعى للتجنيد، غالباً ما تكون "رمياً عشوائياً" لصيد الضعفاء مالياً أو المهمشين اجتماعياً.

من جانبه، دعا بروت سكان المدينة، خاصة الجنود الاحتياطيين والطلاب، إلى الإبلاغ الفوري عن أي تواصل مشبوه عبر السلطات المحلية أو غرف الطوارئ البلدية، محذراً من أن "الاعتقال يعني أضراراً لا رجعة فيها"، بما في ذلك سجن طويل وتدمير مستقبل شخصي. 

 وأضاف: "نحن في فترة أمنية حساسة، ونحتاج مساعدتكم لمنع الأعداء من الاستفادة من الداخل دون قصد"، مشيراً إلى إمكانية التواصل حتى عبر إدارات المدارس إذا كان الأمر يتعلق بأطفال.

الخبراء الإسرائيليون يرون في هذا الانتشار دليلاً على استراتيجية إيرانية "الرذاذ والصلاة"، كما وصفها محلل استخباراتي، حيث يلقي المتعاملون الإيرانيون الطعم على نطاق واسع لصيد حفنة من المتعاونين، مستغلين التوترات الإقليمية والحرب في غزة لزرع الشكوك داخل المجتمع الإسرائيلي.

وفي تقرير لمعهد واشنطن، سُجلت 39 مخططاً إيرانياً في إسرائيل منذ 2013، معظمها يشمل مواطنين محليين، مما يعكس تحولاً من الهجمات المباشرة إلى التسلل الرقمي. 

هل ينجح الشاباك في إغلاق هذه الثغرات قبل أن تتحول إلى تهديدات أكبر، أم أن "الإيرانيين الذين وصلوا" سيظلون شبحاً يطارد أمن تل أبيب في ظل التوترات المتصاعدة؟ الإجابة قد تكمن في يقظة المواطنين أنفسهم.