إعلان الصخير: الخليج يرسم خطاً أحمر.. أمننا واحد وأي اعتداء على دولة عضو هو اعتداء على الجميع

#قمة_المنامة #إعلان_الصخير #أمن_خليجي_واحد #الخليج_القوي

إعلان الصخير: الخليج يرسم خطاً أحمر.. أمننا واحد وأي اعتداء على دولة عضو هو اعتداء على الجميع

الرؤية المصرية:- أصدر قادة دول مجلس التعاون الخليجي مساء الأربعاء 3 ديسمبر 2025 من المنامة "إعلان الصخير" الختامي لقمتهم الـ45، مؤكدين بأقوى العبارات أن أمن الخليج واستقراره "كل لا يتجزأ"، وأن أي مساس بسيادة دولة عضو يُعتبر تهديداً مباشراً للأمن الجماعي، في رسالة واضحة لكل من يراهن على شق الصف الخليجي أو التدخل في شؤونه.

الإعلان، الذي حمل اسم قصر الصخير التاريخي في البحرين، جدد التأكيد على وحدة المصير والروابط الأخوية، مشدداً على تسريع التكامل السياسي والأمني والاقتصادي بوتيرة أعلى، مع الإشادة بمنجزات السنوات الأخيرة في الدفاع المشترك والمواقف الدبلوماسية الموحدة والمشاريع التنموية الكبرى.

وفي الشق السياسي، رحب القادة بمخرجات "قمة شرم الشيخ للسلام"، وأكدوا دعمهم الكامل لإنهاء الحرب في غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة الإعمار، وصولاً إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

اقتصادياً، دعا البيان إلى استكمال السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي بأسرع وقت، وتعزيز الربط الكهربائي ومشاريع الأمن الغذائي والمائي، مع التركيز على التكامل الرقمي، أنظمة الدفع الإلكتروني، والتجارة عبر الحدود، إلى جانب تطوير التعاون في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتمكين الشباب والمرأة.

بيئياً، جدد القادة التزامهم بمواجهة التغير المناخي وخفض الانبعاثات، وتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة تماشياً مع رؤى الحياد الكربوني الوطنية والمبادرات الخليجية المشتركة.

وعلى الصعيد الدولي، أكد البيان دعم مملكة البحرين في عضويتها غير الدائمة المقبلة بمجلس الأمن، ورحب بمشاركة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، التي انتهت بالاتفاق على رفع العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، مع التأكيد على تعزيز التعاون مع الدول الصديقة في مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة، وحماية أمن الملاحة والطاقة، والعمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

في لحظة تاريخية، يخرج الخليج من قمة المنامة أكثر تماسكاً ووضوحاً في رؤيته: لا تفريط في السيادة، لا تهاون في الأمن، ولا تباطؤ في طريق التكامل.. فهل يُترجم "إعلان الصخير" إلى خطوات تنفيذية تُعزز مكانة الخليج كقوة إقليمية لا غنى عنها في عالم مضطرب؟ الشهور القادمة ستكون الجواب.