تحذير تركي-سوري مشترك من التدخلات الإسرائيلية ودعم الفوضى في سوريا

الرؤية المصرية: في مؤتمر صحفي مشترك عُقد في أنقرة يوم الأربعاء، 13 أغسطس 2025، أطلق وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره السوري أسعد الشيباني تحذيرات صريحة من المساعي الإسرائيلية لإضعاف سوريا وخلق الفوضى فيها، مؤكدين التزامهما بوحدة الأراضي السورية وتعزيز التعاون بين البلدين.

تحذير تركي-سوري مشترك من التدخلات الإسرائيلية ودعم الفوضى في سوريا

اقرأ ايضأ:-

جاء هذا الموقف في سياق تطورات سياسية وأمنية تشهدها سوريا، وسط تحديات داخلية وخارجية تهدد استقرارها.

صفحة جديدة في العلاقات التركية-السورية

أشار فيدان إلى أن العلاقات بين تركيا وسوريا شهدت انفراجة كبيرة منذ 8 ديسمبر 2024، واصفًا هذا التاريخ بأنه "إغلاق لصفحة الحرب الأهلية وبداية مرحلة جديدة تحمل الأمل لسور zararمستقبلها".

 وأكد أن تركيا بذلت جهودًا كبيرة للوصول إلى هذه المرحلة، من خلال دعم مشاريع تنموية في سوريا، تشمل قطاعات مثل الطاقة وغيرها، بهدف إعادة إعمار البلاد وتعزيز استقرارها.

اتهامات لإسرائيل بزعزعة الاستقرار

حذر فيدان من وجود "مؤامرات" تستهدف إضعاف سوريا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لخلق أجواء من الفوضى لتحقيق أهدافها الإقليمية. وأوضح أن هذه المساعي بدأت في الساحل السوري، ثم امتدت إلى السويداء، وتتجلى الآن في دعم بعض الأطراف لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وأكد أن "قوة إسرائيل لا تأتي من إضعاف الدول المجاورة"، داعيًا إلى وقف السياسات القائمة على احتلال الأراضي والتي تؤدي إلى عدم الاستقرار. 

موقف مشترك حول وحدة سوريا 

أكد الوزيران على موقفهما المشترك في دعم وحدة الأراضي السورية، مشددين على ضرورة التصدي للتدخلات الخارجية التي تهدف إلى تقسيم البلاد.

وانتقد فيدان تصريحات قوات سوريا الديمقراطية، مشيرًا إلى تناقضها مع اتفاق 10 مارس، ومؤكدًا أن استمرار هذه القوات في حمل السلاح بدعم من أطراف خارجية لن يؤدي إلى نتائج إيجابية. وحث الأكراد على اغتنام "الفرصة الذهبية" للمشاركة في بناء سوريا الجديدة بالتعاون مع الحكومة السورية. 

تحذير سوري من الفتنة الطائفية 

من جانبه، حذر الشيباني من التدخلات الخارجية التي تعتمد على الطائفية والفتنة لتقسيم سوريا، مشيرًا إلى أن الأحداث في السويداء تُعد "مفتعلة" من قبل إسرائيل لإثارة الفتنة الطائفية.

ودعا "العقلاء" في السويداء إلى تغليب لغة العقل وإتاحة الفرصة للدولة لأداء دورها. كما أشار إلى أن المؤتمر الذي عُقد في الحسكة لا يمثل الشعب السوري، ويُعد نقضًا لاتفاق 10 مارس. 

تعزيز التعاون الثنائي 

ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين تركيا وسوريا، مع التركيز على التنسيق الأمني والعسكري لضبط الحدود ومكافحة الإرهاب. وأكد الشيباني أن التحديات الحالية التي تواجهها سوريا لا تقل خطورة عن تلك التي واجهتها خلال سنوات الحرب، مشددًا على ضرورة مواجهة التدخلات الخارجية المباشرة وغير المباشرة.

يُعد المؤتمر الصحفي بين فيدان والشيباني إشارة واضحة إلى تعزيز التحالف التركي-السوري في مواجهة التحديات المشتركة، مع التركيز على وحدة سوريا واستقرارها. ويبرز التحذير المشترك من التدخلات الإسرائيلية ودعم الفوضى كمحور رئيسي لهذا التعاون، في وقت تسعى فيه تركيا وسوريا إلى بناء مرحلة جديدة من العلاقات القائمة على التنمية والاستقرار. 

المصادر: وكالة الأنباء السورية (سانا)