بدأت رحلتها قبل خمس سنوات بعد تدريب متخصص في فن الحكاية، حيث تسعى إلى توثيق الذاكرة الشعبية ونقلها إلى الأجيال الجديدة.
تعمل هدى وصديقتها، زهية ساسي، وهما ممثلتان أيضاً، على تقديم عروض مسرحية وحكائية تجمع بين الأداء التمثيلي والرواية التقليدية، بهدف إبراز القيم التربوية والتاريخية للحكايات الشعبية.
تتمحور عروضهما حول قضايا معاصرة، حيث يتم اختيار الحكايات بعناية لتعكس فكرة عامة تتعلق بالتراث والذاكرة الجماعية. في عرض بعنوان "ليحكي الجدود"، تستحضر هدى وفرقتها الحنين إلى الماضي، متناولين جوانب مختلفة من التراث التونسي مثل العمارة، الأدوات المنزلية، والتقاليد.
يركز العرض على الملابس التقليدية، وبالأخص "ماريو الفضيلة"، وهي قطعة تقليدية تونسية تتميز بألوانها الحمراء والخضراء.
من خلال هذه الحكاية، يتم تسليط الضوء على الأصل التاريخي لهذا الزي، وقصته، وارتباطه بالهوية التونسية.
يهدف هذا العمل إلى تقديم معلومات تاريخية للجمهور بطريقة ممتعة وتفاعلية، مع الحفاظ على التراث الثقافي وإحياء الذاكرة الشعبية.
تجمع هدى بين دور الحكواتية والممثلة لتقديم حكايات ليست مجرد قصص، بل وسيلة لربط الماضي بالحاضر، مما يعزز الوعي الثقافي ويحافظ على الهوية التونسية.